بعد تشافي... نجم "البارصا" العائد إلى الديار فابريڤاس يستضيف "الهدّاف" في برشلونة
كاتب الموضوع
رسالة
Admin مِؤسس المنتدى
عدد المساهمات : 146نقاط : 394تاريخ التسجيل : 20/12/2011
موضوع: بعد تشافي... نجم "البارصا" العائد إلى الديار فابريڤاس يستضيف "الهدّاف" في برشلونة الإثنين فبراير 27, 2012 10:49 pm
كعادتها تبقى "الهدّاف" وفية لتقاليدها، إذ لم تمض أيام قليلة على محاورتها نجم الكرة الإسبانية "تشافي هيرنانديز"، ها هي تحلّ ضيفة على نجم آخر من نجوم النادي الكتالوني العملاق "برشلونة"، والأمر يتعلق هذه المرّة بالعائد إلى الديار بعد تجربة طويلة مع "أرسنال" الإنجليزي، "سيسك فابريڤاس"، وكان ذلك بمدينة برشلونة الجميلة وبالضبط بتاريخ 29 ديسمبر من السنة الماضية، في يوم تزامن ولقاء ودي جمع منتخب إقليم كتالونيا بالمنتخب التونسي الذي كان حينها بصدد التحضير لنهائيات كأس إفريقيا التي نظمت مؤخرا مناصفة بين غينيا الإستوائية والغابون. هذه المباراة التي تكتسي طابعا سياسيا بما أنها تجمع الكتالان في تشكيلة واحدة لمواجهة منتخب أجنبي في مباراة تنظم مرة واحدة في السنة، استقطبت جماهيرا غفيرة من الكتالان من أجل مناصرة "منتخبهم" الوطني. وبدورهم، فإن اللاعبين الذي يضحون من أجل هذا اللقاء بثلاثة أيام على الأقل من عطلتهم في نهاية السنة، يشعرون بالفخر والإعتزاز وهم يدافعون عن ألوان هذا المنتخب. فندق" بلازا كاتالونيا" مغلق في وجه الأجانب "كاتالونيا - تونس" هو لقاء ودي استعراضي، لكنه خاص بالنسبة إلى كل الكتالان، وقبل أن نتأكد من ذلك في الملعب تأكدنا منه خارجه، فبعدما توجهنا إلى فندق "بلازا كاتالونيا" ذو 4 نجوم والذي يقع في قلب مدينة برشلونة، كان منتخب "كتالونيا" يقيم هناك، فكان لا بد لنا أن نجد مسلكا ندخل من خلاله الفندق في ظل الجماهير الغفيرة التي تجمعت أمامه لتقترب من نجوم "البارصا" والإسبانيول و"تاراڤونا" أيضا من أجل مصافحتهم أو الحصول على أتوغرافات أو صور للذكرى. وأمام مدخل باب الفندق لم نكن مجبرين فقط على تقديم بطاقتنا المهنية، بل كان علينا أن نكشف عن سبب تواجدنا هنا، قبل أن يرد علينا المسؤول على الأمن في هذا الفندق: "نعم، المكلف بخلية الإعلام أعلمنا بأنك على موعد مع سيسك"، وهذا بعدما عرّفنا بأنفسنا. "سيسك" يشترط أن يكون الحوار أمام المطعم وما إن دخلنا الفندق، كان لنا حديث مع رئيس الإتحادية الكتالونية لكرة القدم (كل الأقاليم في إسبانيا لديها إتحاديات خاصة بها، والأمر لا يقتصر على الإتحاد الإسباني لكرة القدم)، فأكد لنا أن "سيسك" اشترط أمرا واحدا قبيل إجراء الحوار، وهو أن يجرى في مكان قريب من مطعم الفندق، فاعتبرناه أنه طلب غريب نوعا ما، فدفعنا فضولنا إلى توجيه السؤال إلى محدثنا حول سبب هذا الطلب الغريب، فرد بصريح العبارة: "يوهان كرويف لا يحب التأخر في الوصول إلى التدريبات وموعد الأكل، لذلك فإن سيسك متخوّف من أن يفقد مكانه لو أنّه يصل متأخرا إلى المطعم مثله مثل زملائه الآخرين"... هذا هو كرويف لا يتلاعب بالإنضباط داخل المجموعة حتى لو تعلق الأمر بلقاء ودي. الساعة 12 و30 دقيقة... كرويف ونجومه يصلون وصولنا المبكر نصف ساعة قبيل الموعد المحدد للحوار، سمح لنا القيام بآخر التحضيرات قبيل التحاق فابريڤاس بنا، حيث التقينا "كارلا" وهي المصورة التي التقطت الحوار فيما بعد بواسطة "كاميرا فيديو" (الحوار كان مصورا أيضا حتى يبث على موقعي "الهدّاف" و"لوبيتور" على الأنترنيت، بالإضافة إلى قناة "نسمة")، وبحثنا بعد ذلك عن مكان لائق قريب من المطعم لإجراء الحوار تلبية لشرط "سيسك"، وبينما نحن منهمكون في تحضيرنا لذلك فإذا بالمدرب يوهان كرويف يصل ويلقي التحية على الجميع في بهو الفندق، ليلتحق بعدها بالرواق المؤدي إلى المطعم وهو مرفوقا بنجومه، وأيّ نجوم؟ "تشافي" الذي ما إن رآنا ألقى علينا التحية كيف لا وهو الذي استضافنا منذ أيام قليلة وخصنا بحوار حصري، الحارس فيكتور فالديس، صخرة الدفاع جيرارد بيكي، المهاجم الصاعد إسحاق كوينكا، وسط الميدان الذي لا يتعب ولا يكلّ ولا يملّ بحثا عن الكرة سيرجيو بوسكيتس، القائد كارلوس بويول، الصغير الراحل إلى روما "بويان كركيش" ومن أتينا من أجله سيسك فابريڤاس الذي توجه صوبنا وخاطبنا قائلا: "هل يمكن أن نؤجل الحوار إلى ما بعد وجبة الغذاء، لأن المدرب يريدنا أن نكون جميعا على المائدة الآن؟"، فوافقنا على طلب تأجيل الحوار رغم أنّ فابريڤاس هو من كان مصرّا في بداية الأمر على إجرائه قبيل وجبة الغذاء، لكنه وبعدما رأى أن كافة زملائه قد توجهوا مباشرة إلى المطعم وراء مدربهم، فضّل أن يلتحق بهم على أن يجري حواره معنا عقب ذلك تفاديا لأي إحراج. كان لا بد من تأجيل موعد الحوار إلى ما بعد الغذاء ليتأجل بذلك الحوار الذي كان مبرمجا قبيل الغذاء، إلى بعده تلبية لرغبة مضيفنا، والسبب يعود إلى الوصول المتأخر لأشبال يوهان كرويف الذين قاموا بزيارة إلى "مونجويك" وهي منطقة تقع في أعلى قمة إحدى الجبال، ومنها يطلّع السياح على جمال مدينة برشلونة، قبل أن يلتحقوا بالفندق متأخرين بعض الشيء، ليتوجهوا مباشرة إلى المطعم لتناول وجبة الغذاء، ما دفع سيسك إلى مطالبتنا بلباقة أن نؤجل موعد الحوار إلى ما بعد الغذاء حتى يتسنى له التواجد مع كافة زملائه على مائدة واحدة، ويتفادى أيضا غضب واستياء كرويف الذي يرفض أن يتخلف أي لاعب من لاعبيه على مثل هذه المواعيد، أو على مواعيد التدريبات، وهذا هو الانضباط وهذه هي الصرامة مع كرويف حتى في المنتخب الكتالوني، فأجبرنا حينها على الإنتظار لنصف ساعة أخرى قبيل وصول موعد الحوار المبرمج. "سيسك" و"بيكي" وشجرة الصنوبر الخاصة باحتفالات عيد الميلاد بعدما أجبرنا على الانتظار قرابة ساعة كاملة، حضرنا فيها حوارا ليوهان كرويف مع إذاعة برشلونة، واعتقدنا أن موعدنا قد حان أخيرا لمحاورة "سيسك"، لكن الموعد لم يحن بعد، نعم لم يحن بعد، لأن أحد زملاء المهنة من يومية "الموندو ديبورتيفو"، الجريدة الشهيرة في إسبانيا وإقليم كتالونيا بالضبط، كان يريد صورة افتتاحية خاصة ليوميته في اليوم الموالي للمدافع "بيكي" وصاحبنا "سيسك" إلى جانب شجرة الصنوبر الخاصة بعيد الميلاد، وهي الصورة التي أعطت فكرة جيدة للمصورة التي اصطحبناها معنا "كارلا"، فراحت تسحب الشجرة حتى تجعل منها واجهة للحوار الذي كنا نحضر لإجرائه مع "فابريڤاس"، قبل أن يتدخل لاعب أرسنال السابق قائلا: "حذار، شجرة نويل بالنسبة إلى المسلمين غير لائقة"، عرف ذلك لأن خطيبته لبنانية، ففهمت "كارلا" أنه لم يعد بوسعها سوى أن تبحث عن شجرة عادية أخرى أو واجهة أخرى لكي تقابل آلة تصويرها (الكاميرا). الساعة الواحدة وعشر دقائق... ها هو "سيسك" بحوزتنا قلناها ونعيدها "سيسك" شخصية متواضعة، وهو التواضع الذي أخّر حوارنا معه، فاللاعب أبدى انضباطا شديدا من خلال انصياعه لأوامر مدربه الذي يرفض التأخر عن المواعيد المضبوطة معه، فضلا عن أنه وبعد خروجه من المطعم لبى رغبات جميع المعجبين ممن تقدموا منه بغرض التقاط صور للذكرى معه، حيث أن صاحب الرقم "4" لنادي برشلونة كان يتوقف من حين لآخر من أجل تلبية طلبات الجميع دون أن يصد أحدا أو يتردد في ذلك، حتى أننا رأيناها وهو يتحدث مع أي عامل عادي في الفندق وكأنه يعرفه منذ فترة، ناهيك عن توقفه للاستماع لملاحظات الصحفيين في بهو الفندق. وما إن حلت الساعة الواحدة وعشر دقائق، حتى توجه صوبنا لوحده، ملقيا علينا التحية بحرارة، قبل أن يخاطبنا مازحا: "أنا جاهز للنزال الآن"، وفي اللحظة التي قابل فيها اللاعب عدسات "الكاميرا" الخاصة بنا رصده زملاؤه الذين ظلوا يحدقون في "سيسك" قبل أن يتوجهوا مباشرة صوب غرفهم لأخذ قسط من الراحة قبيل اللقاء الذي كان ينتظرهم في تلك السهرة أمام المنتخب التونسي الشقيق. "لدي آخر طلب: لا تركزوا كثيرا في أسئلتكم على حياتي الخاصة" وبعدما وصلت ساعة الحقيقة، اعتقدنا أن سيسك لن يطلب منا طلبا آخر ما عدا محاورته أمام المطعم الخاص بالفندق، وتأجيل الحوار إلى ما بعد الغذاء، لكنه توجه إلينا بطلب ثالث قائلا: "سأحدثكم عن حياتي العائلية، لكن لا تطلبوا مني الكثير، لأنها حياتي الخاصة وآمل أن تتفهمونني"، قبل أن نتوجه له بدورنا بطلب: "لكن يمكننا أن نأخذ لك صورة ذراعك المرسوم والمكتوب عليه بالعربية؟" ليرد بدوره: "هي موجودة بكثرة على الأنترنيت، عليكم أن تكتبوا فقط سيسك فابريڤاس، أو سيسك تاتواج" فستجدون عشرات الصور لذراعي وما هو مكتوب عليه"، ردّ علينا سيسك المعروف بحبه للأنترنيت، وألعاب الفيديو، فاللاعب يعد الوحيد الذي يتحدى دائما ميسي في هذه الألعاب خلال تربصات "البارصا". --------------------------------------- الكتالان وهاجس اعتزال تشافي يبقى هاجس الأنصار الكتالانيين في برشلونة هو مصير فريقهم يوم يتوقف العقل المدبّر أو المهندس "تشافي هيرنانديز" مثلما يحلو لهم مناداته عن اللعب، يوم يقرر وضع حد لمسيرته الكروية، إجابة عرفوها على لسان المعني بالأمر يوم خصنا بحوار حصري قال لنا فيه بصريح العبارة ردا على هذه الهواجس والمخاوف والتساؤلات: "هناك العديد من اللاعبين الذين بإمكانهم خلافتي يوم أعتزل، هم الآن يتعلمون في لاماسيا، لكني عندما أرى سيسك يلعب أقول في قرارة نفسي يمكنني أن أنام على أذنيّ وأنا مرتاح، البارصا ستبقى تنتصر وتُمتع بي أو بدوني، لديه كافة مواصفات القائد الحقيقي فوق الميدان رغم صغر سنه"، فما على الكتالان إلا أن يطمئنوا إذن. كوينكا: "لا أعتقد أن لدي أصول جزائرية ولو كان ذلك حقا لكنت فخورا مثلما أنا فخور بجذوري الكتالونية" أطل علينا منذ أيام موقع جزائري بخبر مفاده أن إسحاق "كوينكا" الفتى الصغير الذي نال ثقة ڤوارديولا هذا الموسم بعد تألقه في مدرسة "لاماسيا"، لديه أصول جزائرية سواء من الوالد أو الوالدة، مبررين ذلك باسمه إسحاق، وما إن رأينا "كوينكا" في بهو الفندق حتى تبادرت إلى ذهنا فكرة مفاتحه في الموضوع إن كان حقيقة أم لا، فلم نتردد في ذلك وقصدناه ووجهنا له السؤال، فرد قائلا: "ما أعرفه أن والديّ من كتالونيا، وأجدادي من هنا أيضا، وما عدا ذلك لا يمكنني أن أؤكد لك شيئا لأني لم أبحث جيدا في الأمر، ولعلمك أني فخور بجذوري، ولو كانت لدي أصول جزائرية لكنت فخور أيضا، لكن لا أعتقد أن أصولي وجذوري جزائرية"، فشكرنا كوينكا على صراحته وانصرفنا. تشافي قدوة "فابريڤاس" على الملاعب رغم أنّ "البارصا" نجحت في العودة بفوز ثمين من ألمانيا بنتيجة (3/1) أمام فريقه المضيف "بايرن ليفركوزن"، إلا أن سيسك ورفاقه أقروا بأنّ العقل المدبّر ومهندس فريقه "تشافي هيرنانديز" ترك فراغا رهيبا بغيابه، فـ "سيسك" مثلا قال: "غيابه يبقى مؤثرا، لأنه لاعب فريد من نوعه، لقد افتقدناه كثيرا، تشافي هو القائد الحقيقي فوق الميدان، إنه يسعد ويستمتع عندما يلعب، هو قوي الشخصية وليس مثل كل اللاعبين"، هذا ما قاله "سيسك" عقب نهاية لقاء ذهاب الدور ثمن النهائي من منافسة رابطة الأبطال الأوروبية عن غياب تشافي الذي فضل المدرب "بيب ڤوارديولا" منحه قسطا من الراحة حتى يستعيد أنفاسه من التعب الذي نال منه. وبخصوص مجرى المباراة ومسارها أضاف "سيسك": "بايرن ليفركوزن قوي من الناحية البدنية، لقد حاول بشتى الوسائل أن يمنعنا من تطبيق كرتنا المعهودة، لكننا كنا جاهزين للدفاع عن حظوظنا لضمان التأهل، فحققنا نتيجة جيدة ستجعلنا نركز جيدا للقاء العودة بعقر دارنا". وبدا "سيسك" غير مكترث لفارق النقاط الشاسع الذي يفصل "البارصا" عن الريال في "الليڤا"، وقال في هذا الشأن: "الألوان التي ندافع عنها تجبرنا على النزال إلى آخر لحظة من البطولة رغم فارق النقاط الشاسع، والذي وصل إلى 10 نقاط تفصلنا عن الريال". "فابريڤاس" يحترم كاسياس ويعتبره القائد الحقيقي لـ "لاروخا" عاد فابريڤاس مؤخرا عبر يومية "ماركا" للحديث عن "الكلاسيكو" الذي انتهى بتأهل "البارصا" على حساب الريال إلى الدور نصف النهائي من كأس الملك الإسباني ("البارصا" تأهلت بعدها إلى النهائي على حساب فالانسيا)، وقال: "أن تقصي الريال من طريقك فالأمر معقد دائما، ونحن نجحنا في ذلك"، قبل أن يعود إلى ما وقع بينه وبين بيبي الذي عرقله في اللقاء: "تصرفه معي لم يكن إراديا، ثم إنه لم يكن ينوي إصابتي صراحة"، ليعرج بعدها للحديث عن العلاقة المتوترة بين اللاعبين الإسبان لناديي "البارصا" والريال، وهو التوتر الذي تتحدث عنه الصحافة يوميا التي ظلت تؤكد أن هذا التوتر قد ينعكس سلبا على "لاروخا" في المنتخب الإسباني، موظفة تصريحات "إيكر كاسياس" الذي قال عقب إقصاء الريال من كأس الملك أنه خاطب الحكم "تيكسيرا" وقال له خلال اللقاء: "إذهب واحتفل مع "الكتالان". كلام رفض فابريڤاس أن يعطيه أبعادا أخرى، كما رفض تضخيمه حيث قال عنه بصريح العبارة رغم كل ما يقال عن توتر العلاقات بين الناديين: "إيكر قائد كبير، فلو قال ذلك حقا للحكم فيمكن أنه شعر بذلك فوق الميدان، أنا شخصيا أحترمه كثيرا، ونحن في البارصا لا نرى الأمور بالطريقة التي رآها لأن كل طرف يدافع عن وجهة نظره بحرية تامة". قضى عطلته مؤخرا في دبي وقرّر العودة إلى الإمارات من جديد خلال الحوار الحصري الذي خصنا به، إعترف سيسك بحبه للعرب أثناء عودته للحديث عن ما جرى بينه وبين كانوتي وأثناء حديثه عن خطيبته اللبنانية، ولعل ما يؤكد ذلك هي الزيارة التي قام بها إلى دبي من أجل قضاء عطلته الشتوية مؤخرا، زيارة حتى وإن لم يحدثنا عنها إلا أنها أعجبته كثيرا حسب أحد المقربين من محيطه، والذي كشف لنا أيضا أن "سيسك" يفكر بجدية في العودة إلى الإمارات من جديد بعدما أعجب بجمالها. --------------------------------------- سيسك فابريڤاس حصريا لـ"الهدّاف": "عندما ترى زيدان يلعب، تراودك فكرة اشتراء قرص مضغوط للاستمتاع بما يقدمه فوق الميدان" "أتمنى مواجهة المنتخب الجزائري الذي أعجبت به وبالجمهور الجزائري في لقائكم أمام مصر" "في السودان أعجبتني حرارة اللاعبين واندفاعهم كما أعجبني الجمهور وحماسه" "يتحدثون كثيرا عن قوة بلحاج من الناحية الفنية، لكني أراه أقوى بدنيا وقادر على العودة للعب في أوروبا" "بعد بدايته الصعبة في الليڤا، أداء فغولي الجميل ترك الجميع يتحدثون عنه في إسبانيا" "ليس من السهل أن تلعب ضد لحسن، إنه مكافح ومحارب لا يترك لك حتى الوقت لاسترجاع أنفاسك" "كانوتي شخصية رائعة ولاعب كبير، ولا يمكنني أن أشتمه" "لا أتحدث العربية جيدا، لكني أعترف أني أحب العرب كثيرا" "ڤوارديولا مثل فينڤر، يحب كرة القدم ولا يتوانى في منح الفرصة للاعبين الشبان" "!"كيف لي أن أشتم المسلمين وخطيبتي عربية؟ تتربع “البارصا” على عرش الكرة الإسبانية والعالمية منذ سنوات، فالنادي فاز تقريبا بكل الألقاب التي لعب عليها. وحسب الإختصاصيين، فإن هذه الماكنة التي تمكنت من حصد معظم الألقاب يحركها ميسي وتشافي وإينييستا، ودونهم لن تسير الأمور مع ڤوارديولا مثلما يريده. ورغم ما تملكه “البارصا” من عناصر موهوبة في وسط الميدان، إلا أن ڤوارديولا استقدم عقلا مدبّرا آخر، ويتعلق الأمر بسيسك فابريڤاس الذي يؤكد من لقاء لآخر أنه صفقة مربحة بكل المقاييس، وأنه ركيزة أساسية من الركائز التي تستند عليها “البارصا” في بناء طريقة لعبها الجميلة بمساهمته في الدفاع تارة، وبتمرير الكرات للمهاجمين تارة أخرى والتسجيل أيضا في العديد من المرات. لقد عرفنا اليوم لماذا أصرّ ڤوارديولا على استعادة ابن النادي من أرسنال، فبالإضافة إلى إمكاناته الهائلة، فإن “سيسك” يعد ابن “لاماسيا” وخريج المدرسة الكتالونية، ومن السهل عليه الاندماج مع الفريق بما أنه حفظ ثقافته وتعلمها وتعوّد عليها منذ الصبا عندما تكوّن في مدرسة “البارصا”. وبما أننا حاورنا سابقا العديد من نجوم “البارصا”، آخرهم “تشافي” منذ أيام قليلة، كان لا بدّ أن نضبط موعدا جديدا مع العقل المدبّر الثالث في “البارصا”، سيسك فابريڤاس، الذي خصص لنا بعض الدقائق من وقته في اليوم الذي واجه فيه منتخب مقاطعة إقليم كتالونيا منتخب تونس الشقيق. ورغم الحياء الذي بدا عليه، إلا أن سيسك كان رائعا في الرد على أسئلتنا أمام عدسات الكاميرا بما فيها الأسئلة المحرجة، حيث أجاب عنها بصدر رحب في حوار شيق. في البداية بودّنا أن نشكرك على قبول طلبنا المتمثل في مخاطبة الجمهور الجزائري والمغاربي من خلال هذا الحوار؟ أنا من يشكركم على إتاحتي هذه الفرصة، وإنّه لشرف عظيم لي أن أخاطب الشعوب العربية عبر هذا المنبر. أنت الذي عملت مع مدربين كبيرين يحبان الشبان ويعطيان أولوية للتكوين، ما هو الفرق الذي لاحظته بين طريقة عمل "أرسين فينڤر" و"بيب ڤوارديولا"؟ في الحقيقة لا يوجد هناك فرق شاسع بينهما، فهما قبل كل شيء مدربان يحبان كرة القدم ويعشقان اللعب الجميل، كلاهما يتحدثان كثيرا مع اللاعبين، أي أنهما قريبان جدّا منهم، كلاهما يهتمان بمركز التكوين ويمنحان الفرصة للاعبين الشبان، ولهذا السبب أقول لك إن "أرسين وبيب" يتشابهان كثيرا ويعطيان كل وقتهما لكرة القدم التي يعشقانها. عندما قدمت إلى "البارصا"، كان الفريق قد وصل إلى ذروة وقمّة العطاء، ألم تتخوّف أن تكون عودتك إلى "برشلونة" تزامنت ونهاية فترة ذهبية عاشها الفريق، وبداية لتراجعه؟ عندما عدت إلى "برشلونة" لم يكن لدي الوقت الكافي للقيام بهذا النوع من الحسابات، ثم إني وبعد انضمامي مباشرة توجت على الفور مع "البارصا" بثلاثة ألقاب (كأس السوبر الإسباني، كأس السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية)، وثق أن وصول أي فريق إلى القمة أو تراجعه لا يكون مرتبطا بانضمام أو رحيل لاعب واحد، ولعلمك أني وخلال تدريباتي الأولى مع "البارصا" لم أشعر بأن هذا الفريق فاز بكلّ شيء. المدرب مثلا كان يضغط علينا يوميا حتى لا نتوقف عن حصد الألقاب، وأعتقد أيضا أن الفريق ما دام استقدم "أليكسيس" وأنا أيضا، مع ترقية العديد من اللاعبين الشبان الموهوبين في صورة "ألكنترا، فونتاس وكوينكا" وآخرين فذلك من أجل مواصلة حصد الألقاب، وكل هؤلاء حصلوا على فرصهم في اللعب بشكل منتظم، وفي النهاية أعتقد أن الفوز بثلاثة ألقاب لعبنا عليها منذ انطلاق الموسم دليل على قوة "البارصا"، لذلك لست متخوفا من هذا الجانب صراحة. من بين الألقاب الثلاثة التي توجت بها هذا الموسم، هناك لقب كأس العالم للأندية، حيث فزتم على السد القطري وسانتوس البرازيلي بالنتيجة نفسها (4 - 0)، فهل هذا يعني أن القطريين كانوا في مستوى سانتوس البرازيلي وأنهم كانوا قادرين بدورهم على تنشيط اللقاء النهائي؟ لعلمك أنه في المستوى العالي، إذا لم تكن محضرا بدنيا، نفسيا وذهنيا ستكون عرضة لمفاجآت غير سارة، وفوزنا على السد وإقصائه من الدور نصف النهائي كان بفضل احترامنا له وبفضل تحضيرنا لهذا اللقاء في ظروف جيدة، وبفضل تركيزنا 100 من المائة طيلة اللقاء، وثق أننا كنا نعلم أن القطريين يضمون لاعبين جيدين، في صورة "نيانغ وكايتا" والظهير الجزائري الأيسر. تتحدث عن بلحاج... نعم هو بالذات، بلحاج الذي أعرفه من قبل بحكم أنه كان يلعب في "بورتسموث" الإنجليزي، إنه لاعب جيد، ومعه ومع اللاعبين الذين ذكرتهم لك كان من الممكن أن نتلقى مفاجأة غير سارة لو أننا لم نأخذ الأمور بجدية أمام النادي القطري. بلحاج يلعب في قطر لموسمه الثاني، فهل تعتقد أنه لا يزال يملك المستوى الذي يسمح له العودة مجددا إلى أوروبا؟ نعم دون شك يملك ذلك، لا زلت أتذكر جيدا مشواره في إنجلترا، الناس كانوا يتحدثون عن قوته فنيا، وبالنسبة إليّ أرى أن بلحاج قوي من الناحية البدنية، وبالإمكانات التي يتمتع بها سيكون بوسعه اللعب في أوروبا دون أي مشكل مستقبلا. في أرسنال، لعبت مع لاعبين من المغرب العربي، الأمر يتعلق بسمير ناصري ومروان الشماخ، فكيف كانت علاقتك بهما؟ لقد كانا ولا زالا صديقين بالنسبة إليّ، وعلاقتي بهما جيدة صراحة، ليس فقط على الميدان بل خارجه أيضا. وحتى عندما غادرت أرسنال، بقيت على اتصال بهما، فمن حين لآخر نتحدث عبر الهاتف. وهل ما زلت على صلة بهما حتى الآن؟ نعم، نعم، نتحدث مع بعضنا البعض عبر الهاتف مرة واحدة على الأقل في الشهر. فمنذ أيام فقط أديت زيارة قصيرة إلى لندن، والتقيت الشماخ وتحدثت معه لوقت طويل، وإني لفخور جدا لأني صديق لشخصين رائعين مثل مروان وسمير. قبيل أي لقاء، يؤدي اللاعبان صلواتهما، ألم يدفعك فضولك ولو مرة واحدة لتعرف منهما ما الذي هما بصدد القيام به؟ حتى وإن كانا صديقين لي، إلا أني لم أتجرأ يوما على مطالبتهما بأمور لديها علاقة بعقيدتهما، لأني أعتبر الأمر شخصي ويتعلق بصاحبه فقط، وأتصور أن ذلك يساعدهما على التركيز جيدا قبيل اللقاء، ويعطيهما القوة خلال اللقاء من أجل الظهور بصورة جيدة وإعطاء كل ما يملكانه من إمكانات. لديك وشم على ذراعك، فما الذي هو مكتوب بالضبط؟ "حياتي إلى الأبد" (قالها بالعربية وبطريقة صحيحة وجيدة)، بمعنى أنها حياتي إلى النهاية، لا أدري إن كنت قد نجحت في التعبير جيدا عن ما كتبته (يضحك). كنت لاعبا محبوبا في الجزائر والمغرب العربي، إلى غاية حادثة اشتباكك مع "كانوتي" والتي خيبت ظننا فيك كثيرا، لكن ما إن شرحت الموقف بأنك لم تشتم لا العرب ولا المسلمين بما أن المرأة التي تحبها عربية، سامحناك جميعا، فهل لك أن تعد بنا إلى ما حدث بالضبط؟ أؤكّد لك أن خطيبتي عربية، لكن عليك أن تعرف أن حادثة الإشتباك مع كانوتي أخذت أبعادا ما كانت لتأخذها. ففي اليوم الموالي لتلك الحادثة، تحدثت مع كانوتي وأكد لي أنه لم يقل ولم يصرح بأني شتمت المسلمين. للأسف أن هناك صحفي صغير وظف جملة أكد فيها أني شتمت كانوتي، المسلمين والعرب، وهو ما لا أساس له من الصحة، ثم إني أحسنت التصرف في اليوم الموالي للحادثة ووضحت الصورة جيدا، لأني لم أشأ أن يأخذ المسلمون عني صورة خاطئة، لم أشأ أن يصدقوا أني قللت احترامي لهم. كانوتي كان أوّل من كذّب إشاعة شتمي للمسلمين عبر "التويتر" الخاص به، وقمت بالأمر نفسه بعده والحياة مستمرة الآن، وصدقني هذا هو عالم كرة القدم، حادثة صغيرة يمكنها أن تأخذ أبعادا خطيرة، لكن بالنسبة إليّ فإن الصفحة طويت بسرعة. كانوتي شخصية محترمة ولاعب كبير لا يمكنني أن أشتمه. طلبت منا ألا نتحدث عن خطيبتك العربية، لكنك مطالب من طرفنا أن تنطق لنا ببعض الكلمات العربية التي تحفظها... (يضحك)، لا أعرف الكثير، لكني أعرف "حياتي... حبيبي... السلام عليكم"، أعرف أيضا ما قلته لكم قبل الحوار، لكني نسيت. تقصد شكرا... نعم أقصد ذلك، أنا سيء جدا في اللغة العربية، لكني أعترف أني أحب العرب كثيرا. بما أننا نتحدث عن العرب والجزائريين، هناك لاعب كبير ترك بصمته في كرة القدم الإسبانية، إنه زين الدين زيدان، فما الذي تقوله عن هذا اللاعب؟ "أوووووف"، إنه لاعب مختلف، لاعب خاص، ما إن ترى زيدان يلعب تراودك فكرة الذهاب من أجل اشتراء شريط فيديو أو قرص مضغوط "دي. في. دي" للإستمتاع بما يقدمه من عروض، صراحة أن تشاهد زيدان وهو يلعب فوق الميدان، فإن الملل لن يصيبك ولو للحظة. أنا معجب به وحتى بشخصيته لأنه إنسان يحترم الجميع. هل تمنيت اللعب إلى جانبه؟ بالتأكيد تمنيت ذلك، وحتى إن لم يتحقق هذا إلا أني حصلت على فرص مواجهته عندما كنت لاعبا في صفوف "أرسنال"، لقد أقصيناهم في الدور ثمن النهائي لرابطة الأبطال الأوروبية رغم النجوم التي كانوا يمتلكونها، في صورة زيدان، رونالدو، راؤول وروبينيو... كيف وجدت زيدان اللاعب الكبير وهو يلعب فوق الميدان، وكيف كنت تنظر إليه؟ باحترام وإعجاب شديدين، لأن الأمر يتعلق بأحد أحسن اللاعبين في العالم على مدار التاريخ، لقد استمتعت باللحظات التي واجهته فيها، لأن فرصة اللعب ضدّ زيدان لا تأتيك كل يوم، لقد كان ذلك بمثابة حلم بالنسبة إليّ. هل تعرف اللاعبين الجزائريين الذين ينشطون في "الليڤا": فغولي، يبدة، لحسن وكادامورو؟ أعرف لحسن وفغولي أكثر من معرفتي للآخرين، ففغولي مثلا يؤدي في موسم استثنائي مع "فالانسيا"، ففي البداية لم يعتمدوا عليه، لكنه مع مرور الوقت فرض نفسه تدريجيا، وصار يلعب مباريات كثيرة ويسجل أهدافا أيضا، هو يلعب في أحد أكبر الأندية الإسبانية، والجميع يتحدثون ويقولون أمورا جميلة عنه. لحسن بدوره لاعب جيد، إنه محارب فوق الميدان ولا يترك شيئا، ففي المباراة تجده دائما خلفك. لحسن لا يتركك تتنفس، وليس من السهل أن تلعب ضدّه. هذه السهرة ستكون لك فرصة مواجهة لاعبين من المغرب العربي، مع منتخب كتالونيا الذي سيواجه منتخب تونس، فهل تعرف الكثير عن الكرة التونسية؟ لا أعرف اللاعبين بالأسماء، لكني أعرف أننا سنجد في الجهة المقابلة عناصر جيدة، والدليل على ذلك أنهم نالوا مؤخرا كأس إفريقيا (سيسك كان يتحدث عن كأس إفريقيا الخاصة بالمحليين سنة 2011 بالسودان)، شخصيا أرى أن المباراة ستكون معقدة هذه السهرة (الحوار أجري يوم 29 ديسمبر 2011)، هذا أكيد. بعد تونس، هل تتمنى مواجهة المنتخب الجزائري يوما ما؟ صراحة نعم. وسأقول لك لماذا، فمنذ وقت ليس ببعيد رأيت منتخبكم يهزم منتخبا قويا ويزيحه من طريق الوصول إلى المونديال، لكني لا أذكر اسم منافس الجزائريين جيدا. تقصد منتخب مصر؟ بالضبط منتخب مصر، لقد كان لقاء مثيرا، وعرف ضغطا لا مثيل له، لم أر من قبل لقاء كان فيه ضغطا رهيبا بتلك الدرجة. صراحة أحببت تلك المباراة كثيرا وأعجبت بها. =ما الذي أعجبك في التشكيلة الجزائرية؟ حرارة لاعبيكم وإندفاعهم بقوة طيلة اللقاء والروح القتالية التي لعبوا بها، رأيتهم مندفعين دون تراجع من أجل الوصول إلى المونديال، الأمر نفسه بالنسبة إلى الأنصار، لقد كانوا رائعين جدا في المدرجات وأعجبوني كثيرا. في الصائفة المقبلة، ستلعب نهائيات كأس أوروبا للأمم، وإذا توج المنتخب الإسباني، فإنه سيدخل التاريخ بالتتويج بثلاثة ألقاب كبيرة متتالية، فهل تتمنى ذلك؟ نعم نتمنى ونفكر في ذلك، لكن علينا أن نعمل جيدا لجعل تحقيق هذا الهدف أمرا ممكنا، وأعتقد أن الأمر هذه المرة سيكون أكثر صعوبة لأن المنتخبات صارت تعرفنا جيدا وستضع لنا ألف حساب، ومن المؤكد أن المدربين سينتهجون خططا تمنعنا من اللعب بأسلوبنا المعروف في المنتخب الإسباني، لكن الرغبة في تحقيق أهدافنا ستكون حاضرة لأن التتويج بـ "الأورو" للمرة الثانية على التوالي سيكون إنجازا كبيرا ومذهلا. ما هو السبيل الذي يبقي على الرغبة أو الشهية في تحقيق المزيد من الألقاب، عندما تفوز بكل شيء؟ =صحيح أن الأشخاص بإمكانهم أن يقولوا من حين لآخر "آه" لقد فازوا بكل شيء، لقد شبعوا، لم تعد لديهم الرغبة في تحقيق المزيد من الإنجازات، لكن مجرد فوز في منافسة من المنافسات يفتح شهيتك من جديد، ويدفعك إلى التفكير في تحقيق فوز وبعده فوز وهكذا، وثق أن أي فوز يزيدنا ثقة وإصرارا على تحقيق الأهداف. نحن هادئون لكننا محفزون ولدينا من حين لآخر انطباع بأن الأمور تسير معنا هكذا لوحدها، بمعنى أننا نلعب تلقائيا من أجل الفوز. من سيفوز بالكرة الذهبية في رأيك؟ " ليو" دون أي شك، إنه أحسن من الجميع، وما دمت قد طلبت مني المراهنة على من سيفوز، أقول لك دون تردد نعم ميسي من سيتوج بالكرة الذهبية. وماذا عن تشافي، هل تراه لا يستحقها؟ سألتني عن من سيفوز بالكرة الذهبية فأجبت أنه ميسي، لكنك لم تقل لي من يستحقها، لأن تشافي مثلا فاز في السنوات الأربع الأخيرة بكل الألقاب مع برشلونة وإسبانيا، فاز بكل اللقاءات التي لعبها في المستوى العالي، وهو أيضا يستحق التتويج بالكرة الذهبية بعد كل الذي فعله، لكن اسمعني جيدا من الصعب جدا أن تنزع الكرة الذهبية من ميسي، وتشافي إذا فاز بها يوما، فسيكون ذلك مستحقا وإعترافا له بما يقدمه فوق الميدان، وسيكون الأمر إنجازا أيضا للكرة الإسبانية لأن تشافي هو الصورة الأصلية لكرة القدم الإسبانية في السنوات الأخيرة. (في هذه اللحظة طلب منا المكلف بخلية الإعلام على مستوى الاتحادية الكتالونية أن نتوقف وأن نترك سيسك يلتحق بغرفته من أجل التحضير للقاء منتخب كتالونيا في السهرة)، شكرا لك سيسك على هذا الحوار... الشكر لكم أنتم.
بعد تشافي... نجم "البارصا" العائد إلى الديار فابريڤاس يستضيف "الهدّاف" في برشلونة
